حادثة
مضحكه...
مشينا خلسة تحت الشتاء
كطه إذ يجر آبا العﻻء
كطه إذ يجر آبا العﻻء
وكان الطقس بردا زمهريرا
يشق العظم من تحت الكساء
يشق العظم من تحت الكساء
وكنا كابسين على خطانا
مخافة ان نطير إلى الفضاء
مخافة ان نطير إلى الفضاء
لأن الريح كالأعصار كانت
وكنا مثل ريش في الهواء
وكنا مثل ريش في الهواء
وكانت اول النكبات لما
صدمنا بانقطاع الكهرباء
صدمنا بانقطاع الكهرباء
فما عدنا نرى في العتم شيئا
سوى شبح تمرد في السماء
سوى شبح تمرد في السماء
ولما ضاقت الأحوال فينا
وصرنا عرضة للاعتداء
وصرنا عرضة للاعتداء
سمعنا من بعيد صوت كلب
يهرول مسرعا للافتراء
يهرول مسرعا للافتراء
فأمسكني صديقي من ثيابي
مخافة ان افر من اللقاء
مخافة ان افر من اللقاء
فرحت به اشد الى أمام
ورا ح يشدني نحو الوراء
ورا ح يشدني نحو الوراء
الى ان اغرت الظلماء فينا
ورحنا ساقطين ببئر ماء
ورحنا ساقطين ببئر ماء
فرحنا سابحين على وحول
مصادر جمعها كيد النساء
مصادر جمعها كيد النساء
ولم يكف الذي قد حل فينا
وما ذقناه من الم العناء
وما ذقناه من الم العناء
كﻻب الحي قد هجمت علينا
ونحن نغوص في وحل الشتاء
ونحن نغوص في وحل الشتاء
وأهل الحي قد ذعروا بليل
به اختلط النباح مع البكاء
به اختلط النباح مع البكاء
وقامو ا مسرعين لينقذونا
لما قد حل فينا من بﻻء
لما قد حل فينا من بﻻء
ومن تلك المعارك خلصونا
بالقاء القضاء على القضاء
بالقاء القضاء على القضاء
وما كدنا من الماساة ننجو
شرعنا بالهروب على السواء
شرعنا بالهروب على السواء
فرحت أسابق الارياح حتى
وصلت البيت يلحق بي ردائي
وصلت البيت يلحق بي ردائي
وكيف وصلت ﻻ ادري ولكن
وصلت وليس في قدمي حذائي
وصلت وليس في قدمي حذائي

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق