(ليلة صاخبة)
صديقى يتجول فى الشوارع ليلا فهو وجيدا وبرودة الوحدة
تجمد الروح كان يمسك بيدة زجاجة يحتسى منها ما يقتل جاموسة وهو يسير مترنحا
وبيدة الاخرى بعض الورق الابيض ؛ يرتدى معطفة وهو يضحك ضحكات صاخبة ؛ كانت
السما على ما يبدو غاضبة فراحت تنزل لعناتها فموجة الثلوج لا تستكين حتى
تغطى شوارع البلدة وفتيات الليل يهرعن على غير هدى واخير ووسط ظلام حالك
يفيق من ثملة لبرهة لينام تحت شجرة عتيقة وعلى ما يبدو فهو قد استشعر دفىء
يغطى المكان ؛ راحت زقزقة العصافير تهمس باذنية مع بزوغ فجر جديد
وشمس دافئة تداعب عينية وقد وجد يدا تتابطة وانفاس دافئة كانت تغطى روحة
بحنين غاب لسنوات عمرة التى قضاها فراح ينهض من مرقدة ومازالت فتاة الليل
تتنفس بانفاسة وترتمى باحضانة فراح يصيح صيحات هيستيرية مبتهجا ويلقى
بزجاجات الويسكى الفارغة فى الهواء ويكتب من جديد ليملىء سطور صفحاتة
البيضاء بانتشاء وانفاس حواء الجميلة مازالت تداعب انفاسة فيخلع معطفة
ويجلس وكانما هو فى جوف الصيف فربيع الحياة بات يطل علية من جديد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق