اذا جنى الأسلام) من بحر الرجز :
ماذا جنى الأسلامُ في هذي الدّنا ----حتّى يُبادَ أهلُهُ ماذا جَنى !!؟
بحجّةِ (الأرهابِ) أفْنَوا أهلَهُ ------ومَنْ نَجا تَفَرّقُوا أيدي سَبا **
نداءُهمْ بالغَوثِ يَعلو صوتَهُ ------وليسَ مَنْ يجيبُهُمْ غيرُ الصّدى
ومجلسُ الأمنِ ينادي قَلقاً ------أنْ أوقِفُوا (مِنْ فضلِكمْ) نارَ الوَغى !!!
مَقولةٌ تُقالُ في أروقةٍ -------ليسَ لها في واقعِ الأمْرِ غِنى
والمسلمونَ يُظهرونَ سُخْطَهَمْ -------بالإحتجاجِ تارةً وبالبكا !!
ليسَ لهم غيرَهما وسيلةٌ --------كي يُنقذوا أنفسَهُمْ يا لَلْأسى !!
ترى ألوفَ النّاسِ قد تَشَرّدوا -------في الطّرُقاتِ هَرَباً مِنَ الرّدى
وجثثاً قد مَلَئتْ ساحاتِهم -------وليسَ مَنْ يُودعُها تحتَ الثّرى
وصبيةً قد فَقَدوا آباءَهم --------شابوا وهُمْ لمْ يبلُغوا سِنَّ الصّبا
واتّهَموا الأسلامَ بالأرهابِ في -------دعوتِهِ وأنّهُ قُطبُ الرّحى
فَحَمّلوهُ وِزْرَهم يا عَجَباً -------مِنْ فتنةٍ تُبدي الضّلالَ كالهُدى
ضمائرٌ تُباعُ دونَ رادعٍ --------بأبخَسِ الأثمانِ يا سوءَ الجَنى
يا ليتَ ما قد أخَذوا يهنا لهم -------لكنّهُ عَيشٌ حقيرٌ مُزْدَرى
لمْ يبقَ مَنْ يردُّهمْ عن غيّهمْ ------في عالمٍ حقّاً أصابَهُ الوَنى **
أيدي سبأ : مَثلٌ يُضرب لجماعةٍ من الناس كانوا مجتمعين ثمّ تَفرّقوا
الونى : الضعف والأنحلال
المهندس خليل الدولة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق