(اوراق صفراء)
رحل شتاء تشرين ولم يبق الا برد قارص؛ تقشفت من قسوتة
الجباة. ارتعشت الايدى. تخرست الالسن وراحت النفس تلتقط انفاسها فى تنهدات
تحت اجبار الاحتياج القصرى لالتقاط الاكسجين من الهواء وربما هى تطرد فى
كتمان ثانى اكسيد الكربون ؛ فالرياح تعصف بالهواء النقى والزوابع يتطاير
منها زرات الغبار الخانق فتتطاير معة صفحات من الورق كانت فى جعبتة حيث كان
احد المسافرين الى بلاد كان مبلغ السمع لدية انها بلاد تخلومن من كل رياح
عاتية؛ فراح يلملم اوراقة المبعثرة وقد تناثرت صفحاتها على الطريق؛ والرياح
تعفر عينية فلا رؤية البتة بينما غيامة تخيم على سماء داكنة فى طقس يسودة
جو خانق فى اجواء منخفضة الحرارة؛ وهو مازال يبحث رغم سوء الطقس عن صفحاتة
والتى اضحت صفراء من لون النهار
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق