أحدث المنشورات

أحدث المنشورات

الاثنين، 16 مايو 2016

ياشموع الدجى .... بقلم الشاعرة سعيدة المرابط

ياشموع الدجى 
****************
ياشموع الدجى هل لنا حاضر 
حين يغدو الجوى نبضه حائر
بل خيوط بدت تلتوي عنوة 
حول عنق المها والحشا ثائر 
أخمدت نارها وهي ملتاعة 
تشتكي حرها والهوى زائر
بين شق الرحى خبأت دمعها 
كابرت بينما جرحها غائر
مذ بزوغ السنا هرولت تبتغي 
ضم حضن الصفا ليته عامر 
بيد احضانها انكوت باللظى
حيث ظل النوى حزنه ظاهر 
ما استفاق الفؤاد الذي ايكه 
فوق عرش الندى أمره قاهر 
ماطلت دمعة تصطفي خدها 
تنتقي جرحها والبلا جائر
اين ماض قضى بين احزانها 
واختلى بربى عشبها زاهر 
اينعت روحها بعدما ازهرت
فالورى غيمه بالهوى ماطر 
والقلوب التي ينتشي نبضها 
تغمض الاعين لو بها زائر 
حين يبدو المنى مثل ريحانة 
ريحها سوسن والشذا ناثر 
حينها لا تعي كيف تجتاحها 
لفحة من هوا ريحها فاتر
بعدما ايقنت واستوى نبضها 
سقطت من علي والعلا غادر 
ياعيون المها كيف لم تنته 
والروا مائس والصبا عاثر 
ذاك رمح عصي ينتهي حده
بالوريد العفي ،سنه قادر 
يستشيط الضلوع التي لا لها
بالغرام الفتي قلبها قاصر 
حين يهوي بها في دياجي العمى
نوره يختفي ماله ناظر 
والشموع التي قاومت ظلمة 
دمعها انقضى والجفا سافر 
يا عيون المها لملمي دمعك
فالصخور اهتوت والضنى كاسر 
****************
من بحر المتدارك
بقلم الشاعرة سعيدة المرابط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق