أحدث المنشورات

أحدث المنشورات

الخميس، 19 مايو 2016

فلسطين ******** بقلم الشاعرة سعيدة المرابط

فلسطين 
********
ياسمين الربى مالها تحتضر 
ذي فلسطيننا بين ايدي الخطر
جائر بائد يصطفي عقرها
يزرع الالغم في قلوب البشر
يمتطي قسوة مثل وحش الفلا 
مثل ذاك الذي يرجم بالحجر
مذ قديم الازل يحتمي باللظى 
يقطع الالسن في سجون الكدر
ما بشريانه من غريب الدما
اصله مصرف مابه اذ قذر
ذاك غول المسا والردى قابع
بين أنيابه لو خصيما حضر 
جنس أفعاله ابن ليل ثمل 
بل واطماعه استزادت ضرر
تلك أقداسنا يبتغي ضمها 
وهي مكلومة قلبها انفطر
لو بأقصى صنم اوبحيفا دمى 
ماله حجة غير هاذي العبر
ياسليل القذى ماله تربة 
انت وغد لعن حين تم النظر
مالك من وطن او ركين على 
أرض أجدادنا واسألوا من غدر
اسألوا خائنا باعكم ارضنا 
لم يع جرمه والوباء انتشر
اسالوا انهرا او جذور الكلا 
تلك بذراتها بين ضرس الحجر 
ذاك طير الورى شاهد فاسألوا
كيف ذئب سطا بينما لم يذر 
مثل صل مضى زاحفا يلتوي
زارعا سمه بين تلك الدرر
انتقى لؤلؤا ما اكتفى من غنى
طامعا ينتشي عابثا بالوتر 
بل سعى جاهدا كي يزيح الصبا 
بل ويرجو رحيل الاهالي شذر
قد اباد المنى بين شرخ الوغى 
واستثار الفضا بعد رعد سجر
رغم سفك الدما ما روى جوفه 
والورى يشهد من خلال الصور
جف دمع الثرى وهي تشكو الجفا 
من اهال لها تكتفي بالنظر 
ذاك اعصارهم قد يفوق المدى
فارقدي يا ربى حين يغزو المطر
بيد ابصارنا تشخص بالسما
ترتجي موعدا بين ايدي القدر 
ذاك وعد لنا حين يغزو العدا
بين اوج الوغى يستفيق الشجر 
ينتفي ناطقا ،ان خلفي عدو 
فاقتلوه معا بل وحتى الحجر 
فاهدئي قدسنا لو وطيس حمى
تلك آياته حين تقوى الوزر
ياله من مصير يطيح الجبل 
بينما شعبنا جله قد صبر
ياغياث السما والروابي ارتوت 
من دما عرقنا ،آتنا بالخبر
فالرؤوس استوت ينبغي قطفها
والفجور اعتلى فوق عرش الضجر
انت حامي الحمى يا عظيم القوى
هب لنا رحمة، فالربيع انتحر

********************
القذى ..تعني القذارة والنجاسة 
شذر ..تشير الى الفرقة والشتات
سجر ...دوي الرعد القوي
ياسليلا لعن .....لعن فعل مبني للمجهول
الشاعرة سعيدة المرابط

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق