قصيدة (الصدُّ والتّمرّد) من البحر الكامل:
إنّي سَلَوتكِ بعدَ طولِ جَفاكِ ------يا فاتناً قَتَلَ الفؤادَ هَواكِ
أرسلتُ أشواقي الى المَنفى وعُدْ --تُ كما تَرَينَ مُجانباً مَغْناكِ
وتَمَرّدَ القلبُ الّذي يا طالَما ------أغْوَيْتِهِ بجمالِكِ الفَتّاكِ
وتَعَجّبَتْ لتَمَرُّدي قِصَصُ الهوى --بالرّغمِ مِنْ بُرهانِها أهواكِ
واسْتَغْرَبَتْ مُثُلي تَغَيّرَ مُهجَتي ---واسْتَنْكَرَتْ أفلاكَها أفلاكي
حتّى الأسى -واْهَاً -لِطولِ مُقامِهِ --زالَ الغَداةَ وكانَ مِنْ أملاكي
عَبَثَتْ رياحُ الصّدَِ بالغُصنِ الّذي --أنْبَتُّهُ في تربتي بهَلاكي
كمْ كنتُ أرجو أن تَليني مَرّةً ----أو تَرحمي يوماً فؤاديْ الشّاكي
لكنَّكِ اسْتَرْسَلْتِ رغمَ تسامحي ---في طعنِ أشواقي فما أقْساكِ
فَتَصَارَعَتْ في داخلي شَتّى القُوى --فَتَراجَعَتْ مَقْهورةً ذكراكِ
المهندس خليل الدولة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق